موسكو، 21 مارس (آذار). نوفوستي. جاء في بيان نشر على الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الروسية أن روسيا ترحب ببدء المحادثات بين الحركتين الفلسطينيتين المتنازعتين فتح وحماس المنعقدة في مدينة صنعاء.
ويذكر أن الحوار بين فتح وحماس انقطع في يونيو 2007 بعد صدامات دامية سيطرت بعدها حماس على قطاع غزة بالكامل وبقيت الضفة الغربية تحت سيطرة قوى الأمن الفلسطينية الموالية لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وزعيم فتح محمود عباس.
وأصبح هذا اللقاء ممكنا بعد أن قبلت الحركتان اقتراح اليمن بتسوية العلاقات بينهما عن طريق محادثات مباشرة.
وجاء في بيان الخارجية الروسية أن المعلومات الواردة تشير إلى أن وفدي الحركتين يتواجدان حاليا في صنعاء لإجراء محادثات مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كل على حدة حول مقترح المصالحة الوطنية الذي تقدم به.
ونص البيان على أنه على الرغم من جميع الصعوبات تمكن ممثلو فتح وعدد من المنظمات التي تنتمي إلى منظمة التحرير الفلسطينية من الاتفاق مع حركة حماس حول عقد لقاء. ومن المتوقع عقد هذا اللقاء في الثاني والعشرين من هذا الشهر.
وترى وزارة الخارجية الروسية أنه من الهام جدا أن تتسم المحادثات منذ البداية بطابع بناء وأن تتمحور حول المسائل الأساسية للشعب الفلسطيني - استعادة وحدة القوى السياسية الأساسية وأطر وأبعاد العملية التفاوضية مع إسرائيل في مصلحة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وكانت مبادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حول المصالحة الفلسطينية الداخلية تتضمن تطبيع الوضع في قطاع غزة، وإجراء انتخابات مبكرة، واستئناف الحوار بين حركتي فتح وحماس على أساس اتفاقات القاهرة ومكة، وإقامة حكومة وحدة وطنية، وعدم السماح بالتمييز على أساس الانتماء الحزبي لدى تشكيل جميع المؤسسات الفلسطينية.